حديث أسرع طريقة للتحقق من صحة الأحاديث

تحقق من صحة الحديث بسهولة

ترتيب حسب الصحة
غزَونا أَذربيجانَ في زمنِ عمرَ ومعنا أُوَيسٌ فلما رجَعْنا مرِض فماتَ
الراوي:عبدالله بن سلمة المحدث:ابن حجر العسقلاني المصدر:الإصابة في تمييز الصحابة الجزء أو الصفحة:1/116 حكم المحدث:في الإسناد الهيثم بن عدي وهو متروك
أهدى أميرُ أذربيجانَ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حُلةً مسيرةً بحريرٍ
الراوي:[علي بن أبي طالب] المحدث:ابن حجر العسقلاني المصدر:فتح الباري لابن حجر الجزء أو الصفحة:10/309 حكم المحدث:إسناده ضعيف
بلَغَ حَبيبَ بنَ مَسلَمةَ أنَّ صاحِبَ قُبرُصَ خَرَج يريدُ طَريقَ أذربِيجانَ ومعه زُمُرُّدٌ وياقوتٌ ولؤلؤٌ وغَيرُها، فخرج إليه فقَتَله فجاء بما معه، فأراد أبو عُبَيدةَ أن يُخَمِّسَه فقال له حَبيبُ بنُ مَسلَمةَ: لا تَحرِمْني رِزقًا رزَقَنيه اللهُ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَعَل السَّلَبَ للقاتِلِ، فقال مُعاذٌ: يا حَبيبُ، إنِّي سمعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إنَّما للمَرءِ ما طابت به نَفسُ إمامِه.
الراوي:حبيب بن مسلمة ومعاذ بن جبل المحدث:الكمال بن الهمام المصدر:شرح فتح القدير الجزء أو الصفحة:5/502 حكم المحدث:معلول بعمرو بن واقد
بلغ حبيبَ بنَ مسلمةَ أنَّ بَبَّةَ صاحبَ قُبرص خرج يريدُ بِطريقَ أذرِبيجانَ ومعه زُمرُّدٌ وياقوتٌ ولؤلؤٌ وغيرها فخرج إليه فقتله وجاء بما معه فأراد أبو عبيدةَ أن يُخَمِّسَه فقال له حبيبُ بنُ مسلمةَ لا تحرمْني رزقًا رزقَنيه اللهُ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جعل السلَبَ للقاتلِ فقال معاذٌ يا حبيبُ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إنما للمرءِ ما طابت به نفسُ إمامِه
الراوي:حبيب بن مسلمة ومعاذ بن جبل المحدث:الزيلعي المصدر:نصب الراية الجزء أو الصفحة:3/431 حكم المحدث:معلول بعمرو بن واقد
أَهْدى أميرُ أذرَبيجانَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حلَّةً مُسيَّرةً بِحَريرٍ، إمَّا سَداها، وإمَّا لُحمتُها، فبعَثَ بِها إليَّ فأتيتُهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، ألبَسُها ؟ . قالَ: لا، أَكْرَهُ لَكَ ما أَكْرَهُ لنَفسي اجعَلها خُمُرًا بينَ الفَواطمَ . قالَ: فقَطَّعتُ منها أربعَ خُمُرٍ، خِمارًا لفاطمةَ بنتَ أسدِ بنِ هاشمٍ أمِّ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وخِمارًا لفاطمةَ بنتِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وخِمارًا لفاطمةَ بنتِ حمزةَ بنِ عبدِ المطَّلبِ، وخِمارًا لفاطمةَ أخرى قد نَسيتُها
الراوي:علي المحدث:العيني المصدر:نخب الافكار الجزء أو الصفحة:13/313 حكم المحدث:[فيه] يعقوب بن حميد فيه مقال
أرسَل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه إليَّ مَقتَلَ أهلِ اليمامةِ فإذا عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه عندَه فقال أبو بكرٍ: إنَّ عمرَ جاءني فقال لي: إنَّ القتلَ قد استحرَّ بأهلِ اليمامةِ مِن المسلمينَ وإنِّي أخشى أنْ يستحِرَّ القتلُ في المواطنِ فيذهَبَ كثيرٌ مِن القرآنِ لا يوعى وإنِّي أُريدُ أنْ تأمُرَ بجمعِ القرآنِ قال: قُلْتُ: كيف تفعَلُ شيئًا لم يفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال عمرُ: هو واللهِ خيرٌ فلم يزَلْ يُراجِعُني بذلك حتَّى شرَح اللهُ لذلك صدري ورأَيْتُ فيه الَّذي رأى عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه وعمرُ جالسٌ عندَه لا يتكلَّمُ فقال أبو بكرٍ: إنَّك رجلٌ شابٌّ عاقلٌ لا نتَّهمُك وكُنْتَ تكتُبُ الوحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاتَّبِعِ القرآنَ فاجمَعْه قال: قال زيدٌ: فواللهِ لو كلَّفوني نَقْلَ جبلٍ مِن الجبالِ ما كان بأثقلَ عليَّ ممَّا أمَرني به مِن جمعِ القرآنِ قال: فقُلْتُ: وكيف تفعَلون شيئًا لم يفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال: هو واللهِ خيرٌ فلم يزَلْ أبو بكرٍ يُراجِعُني حتَّى شرَح اللهُ صدري للَّذي شرَح له صدرَ أبي بكرٍ وعمرَ قال: فقُمْتُ أتتبَّعُ القرآنَ أجمَعُه مِن الرِّقاعِ والأكتافِ والعُسُبِ وصدورِ الرِّجالِ حتَّى وجَدْتُ آخِرَ سورةِ التَّوبةِ مع خُزيمةَ الأنصاريِّ لم أجِدْها مع غيرِه {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ} [التوبة: 128] وكانت الصُّحفُ الَّتي جمَعْتُ فيها القرآنَ عندَ أبي بكرٍ حياتَه حتَّى توفَّاه اللهُ ثمَّ عندَ عمرَ حتَّى توفَّاه اللهُ ثمَّ عندَ حفصةَ بنتِ عمرَ قال ابنُ شهابٍ: وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه اجتمع لغزوةِ أذربيجانَ وأرمينيَّةَ أهلُ الشَّامِ وأهلُ العراقِ فتذاكَروا القرآنَ فاختَلفوا فيه حتَّى كاد يكونُ بينَهم قتالٌ، قال: فركِب حُذيفةُ بنُ اليمانِ لمَّا رأى اختلافَهم في القرآنِ إلى عثمانَ بنِ عفَّانَ فقال: إنَّ النَّاسَ قد اختَلفوا في القرآنِ حتَّى إنِّي واللهِ لَأخشى أنْ يُصيبَهم ما أصاب اليهودَ والنَّصارى مِن الاختلافِ، ففزِع لذلك عثمانُ رضوانُ اللهِ عليه فزعًا شديدًا وأرسَل إلى حفصةَ فاستخرَج الصُّحفَ الَّتي كان أبو بكرٍ أمَر زيدًا بجمعِها فنسَخ منها المصاحفَ فبعَث بها إلى الآفاقِ ثمَّ لمَّا كان مَرْوانُ أميرَ المدينةِ أرسَل إلى حفصةَ يسأَلُها عن الصُّحفِ ليُمزِّقَها وخشي أنْ يُخالِفَ بعضُ العامِ بعضًا فمنَعتْه إيَّاها قال ابنُ شهابٍ: فحدَّثني سالمُ بنُ عبدِ اللهِ قال: لمَّا تُوفِّيتْ حفصةُ أرسَل إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بعزيمةٍ ليُرسِلَ بها فساعةَ رجَعوا مِن جنازةِ حفصةَ أرسَل ابنُ عمرَ إلى مَرْوانِ فحرَقها مخافةَ أنْ يكونَ في شيءٍ مِن ذلك اختلافٌ لِما نسَخ عثمانُ رضي اللهُ عنه
الراوي:زيد بن ثابت المحدث:شعيب الأرناؤوط المصدر:تخريج صحيح ابن حبان الجزء أو الصفحة:4507 حكم المحدث:إسناده صحيح على شرط مسلم
أنَّ حُذَيْفَةَ قَدِمَ على عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ ، وكان يُغَازِي أهلَ الشامِ في فَتْحِ أَرْمِينِيَّةَ وأَذَرْبِيجَانَ مع أهلِ العراقِ ، فرأى حُذَيْفَةُ اختلافَهم في القرآنِ ، فقال لعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أَدْرِكْ هذه الأمةَ قبلَ أن يَخْتَلِفُوا في الكتابِ كما اخْتَلَفَتِ اليهودُ والنَّصَارَى ، فأَرْسَلَ إلى حَفْصَةَ : أَنْ أَرْسِلِي إلينا بالصُّحُفِ نَنْسَخُها في المَصَاحِفِ ثم نَرُدُّها إليكِ ، فأَرْسَلَتْ حَفْصَةُ إلى عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ بالصُّحُفِ ، فأَرْسَلَ عُثْمَانُ إلى زَيْدِ بنِ ثابتٍ ، وسَعِيدِ بنِ العاصِ ، وعَبْدِ الرحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هشامٍ ، وعبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ ، أَنِ انْسَخُوا الصُّحُفَ في المَصَاحِفِ ، وقال للرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثلاثةِ : ما اخْتَلَفْتُم فيه أنتم وزَيْدُ بنُ ثابتٍ ، فاكْتُبُوهُ بلِسَانِ قُرَيْشٍ ، فإنما نزل بلِسانِهِم حتى نَسَخُوا الصُّحُفَ في المَصَاحِفِ ، بَعَث عُثْمَانُ إلى كلِّ أُفُقٍ بمُصْحَفٍ من تِلْكَ المَصَاحِفِ التي نَسَخُوا
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الترمذي المصدر:سنن الترمذي الجزء أو الصفحة:3104 حكم المحدث:حسن صحيح وهو حديث الزهري لا نعرفه إلا من هذا الوجه
أنَّ حُذَيْفةَ قدِمَ على عثمانَ بنِ عفَّانَ ، وَكانَ يغازي أَهْلَ الشَّامِ في فتحِ أرمينيةَ وأذربيجانَ معَ أَهْلِ العراقِ ، فرأى حُذَيْفةُ اختلافَهُم في القُرآنِ ، فقالَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أدرِكْ هذِهِ الأمَّةَ قبلَ أن يختلِفوا في الكتابِ كما اختلفتِ اليَهودُ والنَّصارَى ، فأرسلَ إلى حفصةَ أن أرسِلي إلينا بالصُّحفِ ننسخُها في المصاحفِ ثمَّ نردُّها إليكِ ، فأرسلَت حفصةُ إلى عثمانَ بنِ عفَّانِ بالصُّحفِ ، فأرسلَ عثمانُ إلى زيدِ بنِ ثابتٍ وسعيدِ بنِ العاصِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ أنِ انسخوا الصُّحفَ في المصاحفِ ، وقالَ للرَّهطِ القرشيِّينَ الثَّلاثةِ : ما اختلفتُمْ فيهِ أنتُمْ وزيدُ بنُ ثابتٍ فاكتبوهُ بلسانِ قُرَيْشٍ ، فإنَّما نزلَ بلِسانِهِم ، حتَّى نسَخوا الصُّحفَ في المصاحِفِ ، بعثَ عثمانُ إلى كلِّ أفقٍ بمصحَفٍ من تلكَ المصاحفِ الَّتي نسَخوا
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترمذي الجزء أو الصفحة:3104 حكم المحدث:صحيح
فجاءَه حذيفةُ وكان بمغازي فتحَ أرمينيَّةَ وأذربيجانَ فقال له : يا أميرَ المؤمنينَ أَدْرِكِ الناسَ قبل أن يختلفُوا في القرآنِ كما اختلفتِ اليهودُ والنصارى ، وكانت الصحفُ الأُوَلُ قد استقرَّتْ عند أبِي بكرٍ ثم عند عمرَ ثم عندَ حفصةَ ، فأرسل عثمانُ إلى حفصةَ أن أرسلي إليَّ بالصُحُفِ ننسخْها في المصاحفِ ثم نردُّها إليك ، فأرسلتْ حفصةُ إلى عثمانَ بها ، فأرسل عثمانُ إلى زيدِ بنِ ثابتٍ وسعيدِ بنِ العاصِ وعبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ أنِ انسخُوا الصُّحف في المصاحفِ ، فبعث عثمانُ إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ ، وقال زيدٌ : فقدتُ آيةً من سورةِ الأحزابِ كنتُ أسمع رسولَ اللهِ يقرأها { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ } فوجدتُها مع خزيمةَ بنِ ثابتٍ ، قال الزهريُّ : فاختلفوا يومئذٍ في التابوتِ أو التَّابوه ، فقال عثمانُ : اكتُبوه بالتاءِ فإنَّ القرآنَ نزل بلغةِ قريشٍ . وكُتبتِ المصاحفُ ووَجَّه بها عثمانُ إلى الآفاقِ
الراوي:- المحدث:ابن العربي المصدر:العواصم من القواصم الجزء أو الصفحة:357 حكم المحدث:صحيح
 أنَّ حُذَيْفَةَ بنَ اليَمَانِ قَدِمَ علَى عُثْمَانَ، وكانَ يُغَازِي أهْلَ الشَّأْمِ في فَتْحِ أرْمِينِيَةَ وأَذْرَبِيجَانَ مع أهْلِ العِرَاقِ، فأفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ في القِرَاءَةِ، فَقالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أدْرِكْ هذِه الأُمَّةَ قَبْلَ أنْ يَخْتَلِفُوا في الكِتَابِ اخْتِلَافَ اليَهُودِ والنَّصَارَى، فأرْسَلَ عُثْمَانُ إلى حَفْصَةَ: أنْ أرْسِلِي إلَيْنَا بالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا في المَصَاحِفِ، ثُمَّ نَرُدُّهَا إلَيْكِ، فأرْسَلَتْ بهَا حَفْصَةُ إلى عُثْمَانَ، فأمَرَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وسَعِيدَ بنَ العَاصِ، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، فَنَسَخُوهَا في المَصَاحِفِ، وقالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ: إذَا اخْتَلَفْتُمْ أنتُمْ وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ في شَيءٍ مِنَ القُرْآنِ، فَاكْتُبُوهُ بلِسَانِ قُرَيْشٍ؛ فإنَّما نَزَلَ بلِسَانِهِمْ. فَفَعَلُوا، حتَّى إذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ في المَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إلى حَفْصَةَ، وأَرْسَلَ إلى كُلِّ أُفُقٍ بمُصْحَفٍ ممَّا نَسَخُوا، وأَمَرَ بما سِوَاهُ مِنَ القُرْآنِ في كُلِّ صَحِيفَةٍ أوْ مُصْحَفٍ أنْ يُحْرَقَ.
الراوي:أنس بن مالك المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:4987 حكم المحدث:[صحيح]
- أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ شاورَ الهُرمُزانَ في أصبَهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ أصبَهانُ الرَّأسُ وفارسُ وأذربيجانَ الجناحانِ فإذا قطعتَ إحدى الجناحينِ فالرَّأسُ بالجناحِ وإن قطعتَ الرَّأسَ وقعَ الجناحانِ فابدأ بأصبَهانَ فدخلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ المسجدَ فإذا هوَ بالنُّعمانِ بنِ مقرِّنٍ يصلِّي فانتظرَهُ حتَّى قضى صلاتَه فقال لَهُ إنِّي مستعملُكَ فقال أمَّا جابيًا فلا وأمَّا غازيًا فنعم قال فإنَّكَ غازٍ فسرَّحَهُ وبعثَ إلى أَهلِ الكوفةِ أن يمدُّوهُ ويلحقوا بِهِ وفيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ والأشعثُ بنُ قيسٍ وعمرو بنُ معدي كرِبَ وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو فأتاهمُ النُّعمانُ وبينَه وبينَهم نَهرٌ فبعثَ إليهمُ المغيرةَ بنَ شعبةَ رسولًا وملِكُهم ذو الحاجبينِ فاستشارَ أصحابَهُ فقال ما ترونَ أقعدُ لَهم في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه فجلسَ في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه على سريرِه ووضعَ التَّاجَ على رأسِه وحولَه سماطينِ عليهم ثيابُ الدِّيباجِ والقرطِ والأسورةِ فجاءَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأخذَ بضبعيهِ وبيدِه الرُّمحُ والتُّرسُ والنَّاسُ حولَه سماطينِ على بساطٍ لهُ فجعلَ يطعنُه برمحِه فخرَّقَه لِكي يتطيَّروا فقال لهُ ذو الحاجبينِ إنَّكم يا معشرَ العربِ أصابَكم جوعٌ شديدٌ وجَهدٌ فخرجتُمْ فإن شئتُم مِرْناكم ورجعتُم إلى بلادِكم فتَكلَّمَ المغيرةُ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وقالَ إنَّا كنَّا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفةَ والميتةَ وَكانَ النَّاسُ يطؤونا ولا نطأُهم فابتعثَ اللَّهُ منَّا رسولًا في شرفٍ منَّا أوسطَنا وأصدَقنا حديثًا وإنَّهُ قد وعدنا أنَّ ها هنا ستفتحُ علينا وقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإنِّي لأرى ها هنا بزَّةً وَهيئةً ما أرى من معي بذاهبينَ حتَّى يأخذوهُ فقال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستُ معَه على السَّريرِ إذ وجدتُ غفلةً فزجرني وجعلوا يحثُّونَه فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يفعلُ بالرُّسلِ وإنَّا لا نفعلُ هذا برسلِكم إذا أتونا فقال إن شئتُم قطعتُم إلينا وإن شئتُم قطعنا إليكم فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ وخمسةٌ في سلسلةٍ حتَّى لا يفِرُّوا قال فرامونا حتَّى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنُّعمانِ إنَّ القومَ قد أسرعوا فينا فاحمِل فقال إنَّكَ ذو مناقبٍ وقد شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكنِّي أنا شَهدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذا لم يقاتل أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتَّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّيحُ وينزلُ النَّصرُ فقال النُّعمانُ يا أيُّها النَّاسُ اهتزَّ ثلاثُ هزَّاتٍ فأمَّا الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرَّجلُ حاجتَه وأمَّا الثَّانيةُ فلينظرِ الرَّجلُ في سلاحِه وسيفِه وأمَّا الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحملوا فإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قتلتُ فلا تلووا عليَّ وإنِّي داعٍ اللَّهَ بدعوةٍ فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لمَا أمَّنَ عليها فقال اللَّهمَّ ارزقِ اليومَ النُّعمانَ شَهادةً تَنصُرُ المسلمينَ وافتح عليهم فأمَّنَ القومُ وَهزَّ لواءَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ حملَ فَكانَ أوَّلَ صريعٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذَكرتُ وصيَّتَهُ فلم ألوِ عليهِ وأعلمتُ مَكانَه فَكنَّا إذا قتلنا رجلًا منهم شغلَ عنَّا أصحابُه يجرُّونَه ووقعَ ذو الحاجبينِ من بغلتِهِ الشَّهباءِ فانشقَّ بطنُهُ وفتحَ اللَّهُ على المسلمينَ فأتيتُ النُّعمانَ وبِه رمقٌ فأتيتُه بماءٍ فجعلتُ أصبُّهُ على وجهِه أغسلُ التُّرابَ عن وجهِه فقال من هذا فقلتُ معقلُ بنُ يسارٍ فقال ما فعلَ النَّاسُ فقلتُ فتحَ اللَّهُ عليهم فقال الحمدُ للَّهِ اكتبوا بذلِكَ إلى عمرَ وفاضت نفسُهُ فاجتمعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ فقال فأتينا أمَّ ولدِهِ فقلنا هل عَهدَ إليكَ عَهدًا قالت لا إلَّا سفيطٌ لهُ في كتابٌ فقرأتُه فإذا فيهِ إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ
الراوي:النعمان بن مقرن المحدث:الوادعي المصدر:صحيح دلائل النبوة الجزء أو الصفحة:530 حكم المحدث:صحيح
 أَرسَلَ إليَّ أبو بَكرٍ مَقتَلَ أهلِ اليَمامةِ، فأَتَيْتُه وعِندَه عُمرُ، فقال: إنَّ عُمرَ أَتاني، فقال: إنَّ القتلَ قدِ استَحَرَّ يومَ اليَمامةِ بقُرَّاءِ القرآنِ، وإنِّي أَرَى أنْ تَأمُرَ بجَمعِ القرآنِ، قال: وكيف أَفعَلُ شَيئًا لم يَفعَلْهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال عُمرُ: هو واللهِ خَيرٌ، فلمْ يَزَلْ يُراجِعُني حتَّى شَرَح اللهُ صَدْري للَّذي شرَح له صدْرَ عُمرَ، ثمَّ قال: إنَّك غُلامٌ شابٌّ عاقلٌ، لا نَتَّهِمُك، وقد كنتَ تَكتُبُ الوَحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتَتَبَّعِ القرآنَ فاجْمَعْهُ، فقلْتُ: كيف تَفعَلانِ شَيئًا لم يَفعَلْهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال أبو بَكرٍ: هو واللهِ خَيرٌ، فلمْ يَزَلْ يُراجِعُني حتَّى شرَح اللهُ صَدْري للَّذي شرَح له صدْرَ أبي بَكرٍ وعُمرَ رضيَ اللهُ عنهما، واللهِ لو كَلَّفاني نقْلَ جبَلٍ مِنَ الجِبالِ ما كان أَثقَلَ عليَّ مِنَ الَّذي كَلَّفاني. قال: فتَتَبَّعْتُ القرآنَ أَجمَعُه مِنَ العُسُبِ، والرِّقاعِ، وصُدورِ الرِّجالِ. قال: ووجَدْتُ آيةً مع خُزَيمةَ أو أبي خُزَيمةَ -شكَّ إبراهيمُ- كنتُ أَسمَعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرَأُ بها في التَّوبةِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} [التوبة: 128] إلى آخِرِ الآيةِ، فكتَبْتُها. وكانتِ الصُّحُفِ عِندَ أبي بَكرٍ حياتَهُ، ثمَّ عِندَ عُمرَ حياتَهُ، ثمَّ عِندَ حَفصةَ ابنةِ عُمرَ. قال ابنُ شِهابٍ: وأَخبَرَني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمَانِ قَدِمَ على عثمانَ، وكان يُغازِي أهلَ الشَّامِ مع أهلِ العِراقِ، وفَتَحَ أَرْمِينيَّةَ وأَذْرَبِيجانَ، فأَفزَعَ حُذَيفةَ اختِلافُهُم في القِراءةِ، فقال لعُثمانَ: يا أميرَ المؤْمِنينَ، أَدرِكْ هذِه الأُمَّةَ قبْلَ أنْ يَختلِفوا في الكِتابِ كما اختَلَفَتِ اليَهودُ والنَّصارَى. فأَرسَلَ عثمانُ رضيَ اللهُ عنه إلى حَفصةَ: أنْ أَرسِلي إلَينا بالصُّحُفِ نَنسَخُها في المصاحِفِ ثمَّ نَرُدُّها إليك. فأَرسَلَتْ بها إلَيهِ، فأَمَرَ زَيدًا، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ، وسعيدَ بنَ العاصِ، وعبدَ الرَّحمنِ بنَ الحارِثِ بنِ هِشامٍ أنْ يَنسَخُوا الصُّحُفَ في المَصاحِفِ، فإنِ اختَلَفُوا في شَيءٍ مِنَ القرآنِ فاكتُبُوهُ بلِسانِ قُرَيشٍ؛ فإنَّ القرآنَ نزَلَ بلِسانِهِم. ففَعَلوا ذلك، حتَّى إذا نَسَخُوا الصُّحُفَ في المصاحفِ رَدَّ عثمانُ الصُّحُفَ إلى حَفصةَ، فأَرسَلَ إلى كلِّ أُفقٍ بمُصحفٍ ممَّا نَسَخُوا، وأَمَرَ بما سِواهُ مِنَ القرآنِ في كلِّ صَحيفةٍ أو مُصحفٍ أنْ يُمْحَى أو يُحرَقَ".
الراوي:زيد بن ثابت المحدث:شعيب الأرناؤوط المصدر:تخريج مسند أبي بكر الجزء أو الصفحة:45 حكم المحدث:صحيح